لأعوام كثيرة، ارتبطت العديد من الخرافات ببخاخات الأنف، حتى أصبح البعض يتحاشى استخدامها ويستعيض عنها بأدوية أخرى.  لكن في الحقيقة، معظم هذه الخرافات مبالغ فيها أو لا أساس لها من الصحة. نستعرض فيما يلي أبرز هذه الخرافات حتى نساعدكم على معرفة مدى فعالية هذه البخاخات الأنفية، وإلى أي درجة يعد استخدامها آمناً:

  • الخرافة : جميع بخاخات الأنف متشابهة ولها نفس الاستخدام

عندما نعاني من احتقان الأنف، ونتوجه إلى الصيدلية لشراء بخاخ للأنف، فإننا نعتقد أن كافة الأنواع المعروضة أمامنا تفي بذات الغرض، إلا أن هذا الاعتقاد خاطئ. هناك أربعة أنواع مختلفة من بخاخات الأنف ولكل منها استخدام مختلف:

  1. مزيل الاحتقان: يعمل هذا النوع من البخاخات على التخفيف من الاحتقان والحد من سيلان الأنف، من خلال تقليص الأوعية الدموية بصورة مؤقتة. يتم بيع بخاخات مزيل الاحتقان دون الحاجة إلى وصفة طبية، وقد يكون من الخطر استخدامه لفترات طويلة إذ قد يؤدي إلى احتقان الأنف الارتدادي.
  • الستيرويد: تعمل مادة الكورتيكوستيرويد الموجودة في هذا النوع من البخاخات على إيقاف الالتهاب المصاحب للحساسية، وبالإمكان الحصول عليه بوجود وصفة طبية أو بدونها.
  • المالحة: تعد هذه البخاخات إحدى الطرق الطبيعية لمعالجة الاحتقان والمخاط الزائد عوضاً عن استخدام الأدوية، وتتكون من الماء المعقم وكلوريد الصوديوم، ومنها بخاخ الأنف “نيسيتا”؛ الذي يحتوي على  كلوريد الصوديوم وكربونات الصوديوم التي تعالج الاحتقان والجفاف الأنفي.
  • مضادات الهيستامين: يتوفر هذا النوع من البخاخات دون وصفة طبية، ويعمل على حجب المادة الكيميائية الالتهابية التي تعرف باسم الهيستامين، والتي يتم إطلاقها في الجسم عندما يلامس مسببات الحساسية.
  • الخرافة: من الممكن أن تسبب جميع بخاخات الأنف الادمان على استعمالها  

البخاخ الوحيد الذي لا يسبب الإدمان هو البخاخ الملحي الطبيعي كبخاخ “نيسيتا”، إذ أنه مصنع من مواد طبيعية، ولا يحتوي على أي مواد تسبب الإدمان. أما الجزء الصحيح من هذه الخرافة، فهو أن استخدام البخاخات الأخرى؛ مثل مضادات الهيستامين، والستيرويد، ومزيل الاحتقان، لفترات طويلة قد يؤدي إلى حصول احتقان الأنف الارتدادي. ويعود السبب إلى كيفية عمل البخاخات الأنفية المزيلة للاحتقان والتي تصرف دون الحاجة إلى وصفة طبية، حيث تعمل على تضييق الأوعية الدموية، وبالتالي التقليل من الالتهاب وسيلان الأنف. وعندما يتلاشى تأثير البخاخ، تنفتح الأوعية الدموية ثانية ويعود سيلان الأنف، وهو الأمر الذي قد يخلق نمطاً إدمانياً لدى بعض الأفراد الذين يستخدمونه بشكل مطول للحصول على الراحة.

  • الخرافة : تستغرق بخاخات الأنف عدة أسابيع لتصبح فعالة

هذه إحدى المفاهيم الشائعة والخاطئة، إذ أن الوقت الفعلي الذي تستغرقه البخاخات لتظهر فعاليتها يعتمد على نوع البخاخ المستخدم. تستغرق بعض بخاخات الأنف المضادة للهيستامين 30 دقيقة أو أقل لتوفر الراحة لمستخدميها، وينطبق هذا الأمر أيضاً على البخاخات المزيلة للاحتقان. وأسرع أنواع العلاج هي البخاخات الملحية، فهي تعمل عن طريق دفع المخاط والمهيجات الأخرى بلطف خارج الأنف. أما بخاخات الستيرويد، فتستغرق يومين إلى ثلاثة أيام لتعمل على تحسين الأعراض، وفي بعض الحالات، قد تستغرق عدة أسابيع لتمنح مستخدميها الراحة الكاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.
You need to agree with the terms to proceed

القائمة