يشكل كل من الأنف والفم والعينين مظهر الوجه، وسواء أحببنا شكل أنفنا أو لم نحبه، فإن له قدرات مختلفة وهائلة. إضافة إلى أننا نتنفس من خلاله ، يساهم الأنف في الوقاية من الإلتهابات ويعمل على تحديد الرائحة والطعم، كما أن له تأثيراً أيضاً على وقع صوتنا. لنتعرف معاً على مجموعة من هذه الحقائق المثيرة للاهتمام عن أنفنا:
- هناك ما لا يقل عن 14 شكلاً مختلفاً للأنف!
يجمع الكثير من المختصون على أن ال 14 تصنيفاً غير قادرة على شمل كافة أشكال الأنف، والذي يتم تحديده من خلال شكل عظمة الأنف وشكل الغضاريف الجانبية العلوية والسفلية، لذا فإن أي اختلاف في هذه الأجزاء الثلاثة قد ينتج عنه شكل جديد ومختلف كلياً. وتتراوح التصنيفات ال14 الرئيسية بين الأنف اليوناني والمتدلي والطويل وغيرها من الأشكال.
- قد تكون طريقة عطسك وراثية
عندما نشتم رائحة أحد المواد المهيجة، مثل الفلفل الأسود أو الغبار، تحصل مجموعة من ردود الفعل في أجسامنا لتطرد هذه المهيجات. وكون العطس هو رد فعل عصبي، والأنسجة متشابهة للغاية داخل العائلة الواحدة، فإن جميع الإجراءات العضلية، بما في ذلك التبسم والضحك، متشابهة أيضًا بين أفراد العائلة.
- ينمو الأنف باتجاه الأسفل
عندما نبلغ عمر ال10 سنوات، يكون شكل أنفنا قد تحدد، ويستمر نموه في الإناث حتى عمر ال17 عاماً، وحتى عمر ال19 عاماً في الذكور. لكن ومع مرور الوقت والسنوات، يصبح الأنف أطولاً ويبدأ بالتدلي بسبب الجاذبية المستمرة، وتناقص الكولاجين في الجلد مع العمر.
- يعمل الأنف كمرطب ومنظف للهواء
عندما يمر الهواء الذي نستنشقه عبر الأنف، تعمل قرنيات الأنف على ترطيبه، لعدم قدرة الحنجرة والرئتين على تحمل الهواء الجاف، وهو سبب شعورنا بجفاف في الحلق عندما نتنفس لفترات طويلة من الفم عوضاً عن الأنف. كما يعمل الأنف على تنظيف وفلترة الهواء الذي نتنفسه من الغبار والأوساخ والبكتيريا والمواد المسببة للحساسية، وذلك من خلال خلايا طلائية ذات أهداب متحركة تبطن تجويف الأنف.
- بإمكان الأنف تحديد ما يزيد عن 10,000 رائحة
عندما نستنشق أي رائحة، تدخل جزيئاتها إلى الأنف وتنتشر عبر مجموعة من المستقبلات الشمية الوظيفية، والتي تقوم بدورها بنقل إشارات كيميائية إلى معالج مركزي في الدماغ يسمى البصلة الشمية، والذي يعتبر المسؤول عن تسجيل الروائح. لدى الإنسان ما يقارب ال12 مليون خلية من المستقبلات الشمية الوظيفية، والتي يتناقص عددها مع العمر، وهذا هو السبب وراء كون كبار السن أقل حساسية للروائح.
- الأنف مرتبط بمركز الذاكرة
ترتبط الروائح بشكل مباشر بالجهاز الحوفي؛ وهو الجزء من الدماغ الذي يُعتقد أنه مسؤول عن إسناد العاطفة إلى الأحداث. والرائحة هي الحاسة الوحيدة بين الحواس الخمسة التي لها مسارات مباشرة إلى الحُصين في الدماغ (الجزء الذي يساهم في تشكيل الذكريات) وإلى اللوزة الدماغية (التي تعالج العاطفة والذاكرة).
- للأنف تأثير على درجة صوتك
إن جزءاً كبيراً مما نسمعه من أصوات الآخرين عندما يتحدثون أو يغنون له علاقة بالرنين الذي يحصل في هيكل كل من الحلق والأنف. ويتم تحديد درجة الصوت من خلال الطريقة التي تتم فيها معالجته في الأنف والحلق، بعد أن يتم إنتاجه في الحنجرة. ويرجع الصوت الصادر عن شخص يعاني من البرد والحساسية إلى فقدان هذا الرنين الأنفي، لعدم تمكن الهواء من المرور عبر الأنف.
- ينظم الأنف درجة حرارة الهواء الذي تتنفسه
بنفس الطريقة التي لا يحب فيها الحلق والرئتين الهواء المتسخ، فإنهم لا يحبون الهواء الساخن جداً أو البارد جداً. عند مرور المهواء خلال الأنف، تصبح درجة حرارته قريبة من درجة حرارة جسم الإنسان. وكوننا نقضي أوقاتاً أطول (98.6%) في بيئة تقل درجة حرارتها عن درجة حرارة الجسم، فإن عملية تسخين الهواء البارد في أنفنا أكثر شيوعاً بكثير من عملية تبريد الهواء الساخن فيه.
- يعمل أنفنا على حمايتنا!
إن حاسة الشم ضرورية لسلامتنا، فمن خلال رائحة الدخان قد نكتشف حدوث حريق، كما أننا نشتم رائحة الأطعمة الفاسدة وبالتالي نتجنب تناولها.
- بعض الروائح التي لا يتمكن الأنف من شمها قاتلة
على الرغم من أن الأنف حساس جداً، إلا أنه لا يستطيع شم رائحة الغاز الطبيعي الذي يستخدم في تدفئة المنازل والطهي، لذا تقوم شركات الغاز بإضافة مركب الثيول له لإعطائه رائحة ملحوظة، حتى نتمكن من اكتشاف تسرب الغاز في حال حصول ذلك. وهناك غاز آخر عديم الرائحة أيضاً وقد يسبب الوفاة عند استنشاقه، وهو غاز أول أكسيد الكربون السام.