مع حلول فصل الربيع، تزداد احتمالية إصابتنا بالحساسيات وتتفاقم معاناتنا مع الأكزيما. فالفصل الدافئ على جماله، يجلب معه مسببات الحساسية في الجو، كما أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى ازدياد حدة الأكزيما. وإضافة إلى ذلك، يزداد التعرق في فصل الربيع، وهو الأمر الذي يعمل أيضاً على تهيج الجلد وتفاقم الأكزيما. يعتبر الجلد أكثر أعضاء جسم الانسان تعرضاً لتقلبات الطقس والغبار، وهو الأمر الذي يؤثر عليه بشكل مباشر محدثاً الأكزيما، والتي تتراوح أعراضها ما بين تهيج الجلد والشعور بالحكة، واحمرار وجفاف الجلد لدرجة ظهور تشققات عليه.
كوننا لا نستطيع تجنب فصل الربيع ولا التغير في درجات الحرارة، علينا اتباع بعض الخطوات التي أثبتت فعاليتها في الحد من تفاقم الأكزيما والتقليل من حدتها عندما يصبح الطقس حاراً، وهي:
- الحد من التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة:
ننصحكم بتجنب الجلوس تحت أشعة الشمس المباشرة، والحد من الخروج في ساعات النهار التي تكون فيها درجات الحرارة مرتفعة، ومحاولة البقاء في الأماكن الداخلية والمظللة قدر المستطاع.
- تجنب التعرق الزائد:
تعمل المعادن المصاحبة للتعرق ،مثل الصوديوم والكلوريد والزنك وغيرهم، على تهيج الجلد الحساس وازدياد حدة الأكزيما، لذا نلاحظ وجودها على المناطق الأكثر تعرقاً في الجسم، مثل المنطقة حول الرقبة وخلف الركبتين. يفضل الحد من القيام بالأنشطة الرياضية ومن ارتياد الأندية الرياضية في هذه الفترة للتقليل من حصول التعرق الزائد، والمحافظة على الأكزيما تحت السيطرة. كما نحثكم على الاستحمام مباشرة بعد القيام بأي مجهود بدني لتجنب تهيج الجلد وتفاقم الأكزيما.
- استخدام الكريمات والمراهم المرطبة للبشرة:
تعد المراهم والكريمات المرطبة مثل الدواء للأكزيما، لذا كلما قمنا بدهن المناطق الجافة بهذه الكريمات كلما تحسنت حالة الأكزيما التي نعاني منها. ويجب علينا القيام بذلك عدة مرات في اليوم، مع تجنب استخدام الكريمات التي لها رائحة أو عطر قوي كونها تعتبر من مسببات الحساسية.
- الابتعاد عن مسببات الحساسية:
كون حبوب اللقاح والغبار هي أبرز مسببات الحساسية في فصل الربيع، لذا يعتبر الابتعاد عن النباتات والأزهار والمناطق الترابية القرار الأمثل في هذا الوقت. ويجب علينا الابتعاد أيضاً عن ارتداء الملابس الملاصقة للجسم والخشنة، كونها تعمل على تهيج الجلد وتحسسه، وارتداء الملابس القطنية الفضفاضة عوضاً عن ذلك.
في معظم الحالات، تعتبر الأكزيما من الأمراض الجلدية الوراثية، لكن التقليل من حدتها والحد من تفاقهما يكمن في تجنب مسبباتها الأخرى. يجب أن يبقى فصل الربيع الفصل الجميل والدافئ الذي نحبه، وليس عليه أن يتحول إلى الفصل الذي نخشى قدومه، لذا نتمنى أن تتبعوا الخطوات السابقة وتستمتعوا بفصل الورود والبدايات الجديدة!